اللغة العربيّة في الروضات ومرحلة التعليم الأساسيّ : مزج المتعة والفائدة بالتعلّم

.اللغة العربيّة هي واحدة من المواد الدراسيّة الأساسيّة التي يتلقاها التلميذ خلال المراحل التعليميّة المختلفة في مدرسة الليسيه الفرنسيّة اللبنانيّة الكبرى

.لكلّ مرحلة تعليميّة طرقها ووظيفتها وهدفها، والمرحلة الأصعب هي مرحلة الروضات ومرحلة التعليم الأساسي كونها موجهة للأطفال بسنّ مبكرة

     

.أسلوب التعليم يجب أن يكون صحيحًا في هذه المرحلة كي تصل للتلاميذ المعلومة بشكل صحيح بحيث يستطيعون تخزينها والاستفادة منها والتقدّم في عملية التعلّم

يعمل فريق اللغة العربيّة في الروضات ومرحلة التعليم الأساسيّ على إيجاد طرائق تعليم حديثة ناشطة، تُخرج التلميذ من حدود الصفّ والكتاب، وتفتح أمامه آفاقًا جديدة لتقريب المتعلّم من مادّة اللغة العربيّة، وحثّه على استخدامها في مسيرته التعلّميّة بشكل صحيح ومساعد له. وحتّى إنّنا حين لا نجد مصادر مواكبة لهذا التوجّه يقوم فريق العمل بخلق مصادر خاصّة بنا

يشارك المعلّمون والمعلّمات في برامج التدريب المتنوّعة والمختلفة في اللغتين الفرنسيّة والعربيّة بشكل دائم لرفع      مستوى الكفاءة والاطلاع المستمرّ على كلّ ما هو جديد في البرنامج الفرنسيّ ومحاولة تطبيقه باللغة العربيّة

هذا ما قالته الأستاذة هيام الشويتر صفير، منسقة اللغة العربيّة، خلال لقائي معها حول الموضوع. كما أكّدت أنّه يتمّ تعزيز طرائق التعليم الناشط بالتناغم مع توجّهات المنهج الفرنسيّ بهدف

.تحصيل الأهداف والكفايات المحدّدة من قبل وزارة التربية ومركز البحوث والإنماء، لصفوف الروضات والتعليم الأساسيّ –

.تعزيز ثقافة المتعلّم وثقته بنفسه، وتشجيعه على التعبير باللغة العربيّة وتقدير جهوده ومكافأته عليها –

.مزج المتعة والفائدة بالتعلّم. جعل التدريس حيويًّا، يعتمد على التفكير والتحليل والاستنتاج مع الالتزام بالمنهج الرسميّ –

 

وحول الصعوبات التعلّميّة أضافت أن معالجتها تُعتبَر من الأمور الأساسيّة، في برامج اللغة العربيّة، وهي تتمّ ضمن الحصص المخصّصة للّغة العربيّة في الحلقتين الأُولى والثانية

ويتم التركيز من قبل فريق اللغة العربيّة على العمل الثنائيّ والفريقيّ الّذي يؤمّن للمتعلّم حبّ المشاركة والانفتاح على الآخر. كما أنّ البرامج لا تنفصل في جوهرها عن النشاطات اللاصفّيّة الّتي تؤمّن الحيويّة الّتي تتطلّبها العمليّة التعلّميّة، وتُبعد الجفاف الّذي يرفضه كلّ المتعلّمين

نولي أهميّة كبيرة لأدب الأطفال والناشئة، أكدت الأستاذة الشويتر صفير، كما نعمل على تعديل مضمون بعض النصوص كي تلائم المرحلة العمريّة والكفاءة اللغويّة خاصّةً في صفوف الروضات والحلقة الأولى

في الحلقتين الأولى والثانية نعمل من خلال وحدات تعلّميّة حيث يتمّ تحديد مهمّة نهائيّة مشوّقة في آخر كلّ وحدة: يُطلب من المتعلم القيام بهذه المهمّة بعد المرور بمراحل ومهام تمهيديّة لتعزيز الاهتمام والتحفيز. كما يتمّ الاعتماد على المكتسبات اللغويّة وأنشطة لغويّة مختلفة بهدف تزويد المتعلّم بالقدرات اللازمة لتحقيق المهمّة النهائية

.في مدرستنا، يتبع المتعلّمون مضمون البرنامج الرسميّ في كلّ الصفوف

                                        

.هناك برنامج خاصّ لكلّ تلميذ أجنبيّ معفى من اللغة العربيّة – أربع ساعات أُسبوعيًّا – ومضمونه تبعًا لِما يتطلّبه البرنامج الفرنسيّ لتعليم اللغات الأجنبيّة

.في النهاية، يسعى فريق عمل اللغة العربية الى اعتماد طرق تعليم سهلة وبسيطة، تجعل من الطفل شريكًا في العمليّة التعليميّة لا مجرَّد متلقٍّ لها

 

 

 اعداد كلاريس شبلي